في الأوقات الاقتصادية الصعبة، تنهال التحديات والتغييرات على أصحاب الأعمال الصغيرة بسرعة. إن لم يكن ارتفاعاً حاداً وغير متوقع في الأسعار من بائع مواد كنت تعتمد عليه، فهو تنظيم جديد صارم في الصناعة، أو خسارة عرض مشروع لصالح منافس جديد جائع. حمداً لله على موظفيك، كما تقول، وخاصة موظفيك الرئيسيين. على الأقل يمكنك الاعتماد عليهم. لن يفكروا في ترك الشركة - خاصة في ظل اقتصاد صعب مثل هذا الاقتصاد.
أو هل سيفعلون ذلك؟ من السهل الوقوع في حالة من الرضا عن موظفيك الرئيسيين في بيئة تتسم بارتفاع معدلات البطالة. إذا غادر شخص رئيسي اليوم، يجب أن يكون هناك عشرة مثله يرسلون سيرهم الذاتية غداً، أليس كذلك؟ حسناً، ربما. ولكن حتى لو كان هذا هو الحال، فمن المهم أن تتذكر تكاليف البدء من جديد بشخص جديد. فقدان الإنتاجية من ذلك المنصب أثناء توجيه الموظف الجديد وتدريبه؛ الوقت الذي تقضيه شخصياً في جلب الموظف الجديد مقابل القيام بشيء آخر بوقتك الثمين؛ التكاليف الإدارية لإنهاء خدمة الموظف القديم وتوظيف الموظف الجديد - هذه هي دولارات من صافي أرباحك.
إذا لم تكن قد فعلت ذلك بالفعل، فحدد موظفيك الرئيسيين - الموظفين الذين ستشكل خسارتهم ضربة كبيرة لعمليتك. ثم ضع هذه النقاط في اعتبارك أثناء تقييمك للعلاقة بينهم وبين شركتك، سواء من وجهة نظرك أو من وجهة نظرهم:
لا يتعلق الأمر دائماً بالمال. نعم، يحتاج موظفوك إلى كسب لقمة العيش. ولكن عند اتخاذ قرار تغيير الوظيفة من عدمه، يمكن أن يحتل الأجر المرتبة الثالثة في سلم أولويات الموظفين. وغالباً ما يكون شعور الموظفين بعدم التقدير لجهودهم أو عدم رؤيتهم لفرص ضئيلة أو معدومة للتقدم في الشركة من الأسباب التي يذكرها الموظفون لترك الوظيفة.
التعويض بشكل تنافسي. ومع ذلك، لا يمكنك تجاهل ما يدفعه مجال عملك عادةً للعامل من النوع الذي تريد الاحتفاظ به. راقب إعلانات الوظائف على الإنترنت أو إعلانات الوظائف المطلوبة في الصحف، أو تحدث إلى أقرانك في أسواق خارج أسواقك، أو استخدم الموارد عبر الإنترنت مثل salary.com لمعرفة الأسعار السائدة. ليس من الضروري أن تكون الأعلى أجراً، ولكنك لا تريد أن تكون أقل من المتوسط أيضاً.
افتح أبوابك وآذانك. تحدث إلى موظفيك، بشكل منتظم وصادق. يمكن لموظفيك الرئيسيين أن يكونوا مصادر رائعة للمعلومات حول جوانب عملياتك التي لا تراها - ولا تستطيع - كل يوم. استمع لمخاوفهم وآرائهم، وأعطِ الفضل عندما يستحقه أحدهم لاقتراحه إجراءً جديدًا فعالاً أو الإشارة إلى خطأ إداري. يمكن لهذا النوع من "الثناء" أن يقطع شوطًا طويلاً لتخفيف الألم عندما لا يكون هناك مال للزيادات في الرواتب.
الأشياء الصغيرة مهمة. يمكن للحوافز الصغيرة أن تترك أثراً كبيراً في نفوس الموظفين الرئيسيين، وليس من الضروري أن تكلفك الكثير. ضع أهدافًا وكافئ موظفيك على تحقيقها. بشكل عام، يأتي الناس إلى العمل راغبين في أداء وظائفهم بشكل جيد. إن المزايا الصغيرة غير المكلفة، مثل بطاقات الهدايا، أو بضع ساعات أو نصف يوم إجازة مدفوعة الأجر، أو حتى اصطحاب الموظف إلى العشاء، كلها تعبر عن التقدير للعمل الجاد والولاء.
لا تأخذ موظفيك الرئيسيين كأمر مسلم به، حتى في "سوق العمل"، عندما يكون هناك أشخاص مؤهلون عاطلون عن العمل ويبدو أنك تملك كل الأوراق. إن فقدان شخص تعتمد عليه لأنك فشلت في رؤية عدم رضاه قد يكون مؤلماً، ويمكن أن يكلفك خسارة عملك لفترة طويلة بشكل مدهش.
